رائدا الفضاء العالقان بالمحطة الدولية: كيف يقضيان أيامهما؟

وكان المخطط الأصلي أن تستمر الرحلة ثمانية أيام، لكن عطلًا فنيًا أجبرهم على البقاء في الفضاء حتى فبراير المقبل على الأقل، بينما ينتظرون عودة مركبة SpaceX Dragon التي ستنقلهم إلى الأرض.
بدأت رحلتهم في 5 يونيو في أول رحلة مأهولة لمركبة ستارلاينر، لكن خمسة من محركاتها فشلت عند الإقلاع، مما أدى إلى اتخاذ قرار بإعادة المركبة الفضائية إلى الأرض بدون طيار. والآن، ينتظر رائدا الفضاء وصول صاروخ SpaceX Dragon لإعادتهما إلى الأرض.
تحديات وظروف الحياة في الفضاء
التكيف مع الحياة في الفضاء ليس بالأمر السهل. محطة الفضاء الدولية، المصممة لاستيعاب طاقم مكون من سبعة أفراد، تضم الآن 12 شخصًا.
ويعاني رواد الفضاء من تحديات عديدة، منها استخدام المرحاض في حالة انعدام الجاذبية، وفقدان كتلة العضلات والعظام، ومخاطر الإشعاع الكوني. وعلى الرغم من أن وكالة ناسا تحاول تحسين الظروف، إلا أن الواقع لا يزال صعبا.
وعلى الرغم من التحديات التقنية التي واجهتهما، واصل الرائدان العمل بكفاءة في المحطة الدولية. وأعرب كلاهما عن رضاهما عن تجربتهما في الفضاء.
وبحسب موقع NPR الأمريكي، قال قائد المهمة: “نحن ندفع حدود كل ما نقوم به. هذا ليس بالأمر السهل”. وأضاف: “الأمر ليس سهلا، لكننا لا نفعل ذلك لأنه سهل. ربما نفعل ذلك لأنه صعب”.
وقالت، التي خدمت سابقًا في البحرية، إنه لم يكن مفاجئًا لها أن تتغير الجداول الزمنية، كما يحدث غالبًا في المهام البحرية. وأعرب كلاهما عن اعتزازهما بالعمل في وكالة ناسا وفريق استكشاف الفضاء، مشيرين إلى أن مغامرات الفضاء مليئة بالمخاطر وأن النجاح يأتي بالصبر والعمل الجاد.
رغم بعدهما عن الأرض، أعرب رائدان فضاء عن رغبتهما في المشاركة في الانتخابات الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل من خلال التصويت من الفضاء، وهو ما وصفاه بأنه مسألة فخر وواجب وطني. ويخطط الرائدان لمواصلة العمل على تجارب علمية مختلفة خلال الفترة المتبقية من إقامتهما في المحطة والتي تستمر حتى فبراير.
ويقضي رائدا الفضاء اليوم في إجراء تجارب علمية وصيانة المحطة وممارسة التمارين الرياضية لمدة ساعتين يوميًا للحفاظ على الكتلة العضلية. وعلى الرغم من أن الطعام المجفف والإمدادات الطازجة محدودة، إلا أن الشعور بالحنين إلى الوطن لا يزال قائما.
احتفلت سونيتا ويليامز بعيد ميلادها التاسع والخمسين في الفضاء، حيث أرسلت لها عائلتها وعاءً من زبدة الفول السوداني. ورغم الظروف الصعبة، إلا أنها تظل متفائلة وتستمتع بالتجربة.